
لا يقتصر شعور الإيزيديين بالحاجة إلى تمثيل حقيقي على الجانب السياسي فحسب، بل يتعداه ليشمل أيضًا الجوانب الدينية والثقافية.
يعاني الإيزيديون من إهمال حكومي للأماكن المقدسة في قضاء سنجار والمناطق الأخرى. فبينما تقدم الحكومة الخدمات والحماية للمساجد والحسينيات والكنائس في بقية أنحاء العراق، تترك المزارات والمعابد الإيزيدية دون رعاية أو اهتمام.
هذا التهميش المتعمد يثير غضبًا عارمًا في أوساط رجال الدين الإيزيديين. فهم يرون فيه استمرارًا لسياسة التمييز ضد هذه الأقلية الدينية، وسعيًا لطمس هويتهم وتاريخهم.
في هذا السياق، طالب رجال الدين الإيزيديين من المديرية العامة للشؤون الدينية بوضع حد لهذه التفرقة المجحفة.
فكل مكان عبادة، بغض النظر عن انتمائه الديني، يستحق الحماية والرعاية. إن تجاهل الحكومة للمقدسات الإيزيدية يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويؤدي إلى تفاقم مشاعر التهميش والإقصاء لدى الإيزيديين.
لذا، لا بد من اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه المشكلة.
يجب على الحكومة العراقية أن تدرك أن الإيزيديين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي العراقي، وأن لهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة.
سفيان دلكاني