فتاة ايزيدية تنسج خيوط التراث في مخيم باجد كندالا
زاخو، العراق – في زاوية هادئة من مخيم باجد كندالا للنازحين ، تنهمك سيفي حمو، شابة ايزيدية في مقتبل العمر، في خياطة قطعة قماش ملونة بدقة وعناية فائقة. تُضفي خيوطها لمسة من البهجة على حياة النازحين، وتحمل في طياتها قصة صمود وتشبث بالتراث في وجه الظروف الصعبة.
حكاية تحدٍ وصمود
لم تستطع صعوبات الحياة بجعل شغف سيفي (28 عامًا) يذبل، و لم تتخلَ عن شغفها بالخياطة . فبعد نزوحها من قضاء سنجار إثر هجمات داعش عام 2014، واجهت سيفي العديد من التحديات، أهمها عدم وجود فرص للتعليم والعمل. لكنها لم تستسلم، وقررت الاعتماد على مهاراتها في الخياطة لخلق مصدر دخل لنفسها ودعم عائلتها.
إحياء التراث من خلال الإبرة والخيط
تكرس سيفي كل وقتها لخياطة الملابس الفلكلورية الايزيدية، مستخدمة ألوانها الزاهية وتصاميمها المميزة. ترى سيفي في عملها رسالة مهمة للحفاظ على هوية مجتمعها وثقافته، خاصة في ظل التحديات التي واجهها الايزيديون خلال السنوات الأخيرة.
إلهام للنساء
تُشكل سيفي نموذجًا ملهمًا للنساء الايزيديات، فهي تُظهر قدرتهن على الاعتماد على أنفسهن وتحقيق النجاح في ظل ظروف صعبة. كما تُشجع سيفي النساء على التمسك بأحلامهن ومواصلة سعيهن لتحقيق طموحاتهن.
خيوط أمل
تُمثل قصة سيفي حمو شعاع أمل في الظلام الذي يلف حياة النازحين. فمن خلال إبداعها وشغفها، تُعيد سيفي إحياء تراث مجتمعها وتُرسل رسالة تحدٍ وصمود للعالم أجمع.